بعيد عنك

أنا ان لم أراكى يوما
يظلم نهارى كاظلام المساء
واعانى منه مر الاسى
وتشكو الروح جرح الجسد

كمن رقد عليلاً يرجو الشفاء

فلا شافى وأنت له الدواء

فما بالك ان اردتى فى يوم البعاد

فبعدك عنى هو صميم البلاء
يصبح للحزن وطن ويسكنة البكاء
ارجو البسمة ويطول الرجاء
وتغيم الدنيا ويمطر الشتاء
لم اعد اعرف اهو
من العين ام من السماء
فقد فاض نهر الجفاء
انى ادعو وكثر بى الدعاء
فالبى الدعوة بحق السماء

فلا تشعريني اني ذليلاً

تسيل مني الدموع هباء
وتضيع الامانى فى الهواء
اسمع يارفيقى فى العناء

نداء قلبى لرب السماء
اعن الحبيب للعطاء
واجعله لى كحكم القضاء

وانت اياك أن تدعينى رفيقاً

فاوالله قد جفيت وتم الجفاء

أن أصبح بعد طول سنين رفيقاً

يريد الوفاء نادينى بالحبيب يوماً
ليسعد القلب ويمحى الشقاء
ويلتئم الجرح ويتم الشفاء
وتهيم الروح بين نجوم السماء
وتعلو البسمة خط الشفاه
وتهجر العين دموع الفراق
وتسعد الدنيا بيوم اللقاء
وتغنى وتطرب العشاق
فأنت غنوة تجمع الاحباء
وانت الامل فى البقاء

وانت الحياة والهناء

والشفاء من اى داء

نادينى بالحبيب فأنى

متلهف للنداء

اين البريق

اشتد حبك فى قلبى
واصبحت على بعادك لا اطيق
مر العمر يجرى
وانت حراً طليق
لم اعد انا صابر
ولا انتظر منك الشفيق
فك لى قيدى
وامحى العهد الوثيق
طال صبرى واصبح
قيديك بى يضيق
فلا ارى املاً ولا بريق
احمل العهد وحدى
وطال بى الطريق
بلا دليل ولا رفيق
وامر من ضيق
الى ضيق
يرافق الليل يومى
وهو لى الصديق

اشكو له حالى

والدمع لصوتى يعيق
اسمع انفاسى تضيق
ارفع رأسى وارجو الشهيق
اتنفس هواكى لعلي افيق
جف الحلق والماء لا يريق

تعلو امواجك رأسي

واكاد اكون الغريق
احكمتى الوثاق والضلوع
على قلبى تضيق
ينزف دمه وهى لكِ تريق
اطلقى ما بأسرك فهذا لا يليق
ووعد منى سأبقى وفى لحبك عشيق
ولا اغادر عشك ولا ابرح الطريق

الرجاء

هى اجمل
مافى الدنيا
هى عجيبه
من عجائبك يادنيا
قمر فى السماء
هى منه الضياء
بسمة فيها الحياء
وقبلة فيها الشفاء

عيونها تلهم الشعراء

فتنة من سحر حواء

اين هم العقلاء
صوتها فيه الصفاء
كلامها غنى الثراء
لونها مرمر فى الخفاء
اسمها يم فى العطاء
جمالها ساطع البهاء
هى له العلياء
يشهد له الحكماء
بدرها يحتار فيه العلماء
أهى بين الناس ام فى السماء
بريقها يضئ السراء
لحن فيه الوفاء
قصيدة للغناء
ترقص له الحسناء
وتعلو بى للكبرياء

هاوية الارتقاء

ست الحسن رنداء

صافية النقاء

بين الورود زهراء
فى وصفها الولاء
وفى كمالها السناء

بين الطيور عنقاء
سابحة فى الفضاء

دافئه كاشمس الشتاء

امحى بها العناء

اسمها من اجمل الاسماء
مر فى الخصام يم فى العطاء

ولها منى الولاء
فهى فى الدنيا الهناء
وفى حياتى الرجاء

اوعدينى

توقفت
دقات الساعة
حقيقة ام محال
حلم كان ام خيال
وهبت رياح تعصف
فتناثرت منها الجبال
وغاب من الدنيا النهار
وبدء الهجرعلى الحياة ينهار
واصبحت الاشجار بدون ظلال

وتنامل جسمي فى ذهول
والصمت من حولى فى سكون
لحظة هل حان وقت الرحيل ؟
دعينى الملم قوى جسدى الهزيل
واتكؤ على ماضى السنين
اتذكر وفى قلبى الحنين
مضى العمر وبقي الانين
ذكرى ساهره فى الجفون
دمعة ساكنة فى العيون
طريقك تعشقه خطوتى
ضحكتك تعيد لى بسمتى
صوتك فيه همستى
صورتك اسهر فيها ليلتى
اسمك نغماً فى فمى
انى مسافر الى الماضى
وفى يدى حقيبة ذكراكى
لأعيش على شط هواكى
تأه فى خيال احلامى
سابحاً فى بحر اوهامى
تردد امواجه أهاتى
وتداوى بالحزن ألامى
اراكى بين تلك الامواجى
ضياء يشق الصخور والرمالى
الى اين سأهرب بفؤادى
فانت ساكنة فى وجدانى
انى اسمع صوتاً ينادى
من بين الوريد والشريانى
اشفىنى ومنكِ الدوائى
فداوى لي فؤادى
فانظرة اليك فيها الشفائى

اوعدينى بالبقائى