ايام من العمر




يا نشوة العمر اما سمعت


نداء الروح


تنادى لك بأسماء الحب


رياح تئن من القلب


اما سمعت دقات القلب


آه كم طال بي الدرب


ووهن بي الركب


أترى يازمن هتوفي لي العهد


ام ستطوي بي العمر


كا غصن بتر من الام


ام رماد بقيا من الجمر


لا تفجع الفؤاد بنبأ


رحماك ما ابقيت


له غيرك ملجأ


توحى اليه من الشعر أياته


سحراً تحل به النفوس وتنشده


بكل انغام الحب ساحره


تلوذ بها القلوب وتذكره


حين تعصف الادمع الراجفة


وتبتعد الايادي العانقه


وبلاعناق هى عالقه


وتطوى النجوم الساطعه


وننشدو السلوة الضائعه


فى ذكراك العاطره


نظرة




حورية حواء


اثارت فى القلب


عواصف هوجاء


ملئتِ كأس الشوق


من عذب امواجك العاتية


روحي معذبة هائمه


تتخبط فى الظلمة القاتمة


يجدد لها الليل احزانها


بتذكار ايامى الباسمة


حورية اسرت النظر


فأغوته برؤية فاتنه


مال لها القلب نادما


يقبل العيون لاثما


حوريتي اشبعي عيونى


كونى بي راحمه


واعيدي بنظرة ثانيه


أتداري علمك بحالى


وتتمادي فى البسمة الناعمة


بسمة تضيئ كالنجوم


فى الليالى المظلمة


حقاً لك ان تسحرى


كل البشر


وانا اول من استحر


من نظرتك الحالمة


من العيون الساهمة

لمن تشكو




حبيبي اشكو لظى الحب المتألم


فارجع بماضيات العمر المتنعم


لاتقل انه مع الزمان آتيا


فمتى كان الزمان يصدقا


لا تأجل بى رحمتا


وأسرع فأنا احق من يرحما


لا تزد على قلبي الوجع


فأنه يوشك ان ينزعا


وخلف الضلوع انت واضعه


فقل لي كيف يفر ويهربا


وقد كتب لك واصيته


بسطور من الجوى


فوق الاضلع


لعلك تقراء وتمنع


ماتخفيه بفكرك


براً منكم فأنتم للوفاء وافي


وبلنعيم آتى


اه يامن تهواه العين


وترسم من حسنه


باقة ناضره


لترسله للروح الصابره


تشكو الظمأ وهى راضيه


نغم الايام



تشهد لى ايام الغرام


سنين مرت حلو الاحلام


تسقينى من ليالى الانتظار


بغنوة ان دارت الايام


ام بأطلال الاحلام


وهل الصبر يشفي الألام


فهذا كلام وذاك خيال


صدى بسمعها تشجى الانغام


صوت يملئ الكون


بأسى الاوهام


ياساقى الحب ملأت الكأس


بما يدمى الابدان


وطيفك بين الجراح


ينسج الاكفان


وما كان عمره قد بدء


وأتاه الهجر بملامح الابد


الحزن فى عيني يرجف الجسد


ونثرت نجومي الاسى


ذات صباحا أذن


عبثت بك ليالى الشوق


بذكرى فى سجل الزمن


سجل يازماني الوفاء


ليس فى عالم الخلد فناء


كنجوم الليل فى السماء


يغشى ظلامه نور الضياء


ليدم منيرا رغم البعاد


يهتدى بأثره فى الظلماء

لما نفترق




هبت غمم الفراق


فلما نفترق


انه لأعصارا وألق


وقلبي لأسمك عانق


اليس بيننا حبنا


نؤمن به ونعتنق


واسمى بين شفاتيك


يكاد يحترق


صوت كأنه رعدا بارق


يندح فيه لهيبا صاعق


ضاق بي الفضاء


وفى جفونى شظا


الدمع مازق


وصبر الصدر فارق


كفى القلب للأسى غابق


لما الفراق


اهى دعوة لشيطانا مارق


ام بلاءاً حارق


فأنى اطلب الصبر


او العفو من أله خالق


نهر الامان




هاقد عدت اليك


بعد طول غياب


لأصب فيض الآم والعذاب


حائر يرمق ضفتيك بحسرة


فكم رافقتك وانست قدميي الخطى


وغنوة للحبِ قد انشدتها


وانشدها النسيم فى الظلال وتعانقا


تكاد تصرع امواجك بهجتا


فبأى عهد تحفظه وتذكرا


فأنا للعهد حارسا متماسكا


بعد ان انكر فاتني وتنكرا


واشعل من الضلوع سراج


وفى الفؤاد ليزرعا


وتهب رياح الاهات بالصدر وتلفحا


وتعلوا بك الضحكات مستغربا


ويستغيثُ القلب ويفزعا


فبأى هدى للزمان اتأملا


وقد اودعت القلب مأمنه


يانهر الامان


قل لى كيف لوديعك تصرعه


وكيف يداك تتطوعا



ايها المغامر






ما بك ايها القلب الشقي


تعلن التوبة كالمذنب التقي


وتهطل دمعك العصي


فى نهر حبك النقي


لتروي روضك البهي


او تعلى صرحك العالي


ام تنعي حظك السوي


ام ترضى قلبك الخالي


تقبل للحب بلهفة وشهي


كمن لا واصى له ولا ولي


تهوى نار الحب


وتعشق فيه الهجي


تغمرك طوفان شوقه


وتطلب ان تكون ناجي


فكيف تقاوم امواج عاتي


وترجو الشطأن ان تقربا


وان لا تكون الضحي


فما هذا الا صراع الفني


فتقبل العزاء بنفساً راضي


فهذا صنيعك ايها المغامر الشقي




ربيبة القلب



سمعت بقلبى صوت عتاب


رق له الدمع وساب


تقول للحبيب مهلا يأحباب


لقد ذاق القلب مر العذاب


وشكت الروح معي


وسكن الصوت مسمعي


لطفاً يأحباب


لمن اشكو امري


فديتك روحي ودمي


يابنت عمري


يامن ولدت فى قلبي


بلهفة من اصيب بالعقمي


ربيبة القلب اسكني


ملاذ للحنان فا تمتعي


من رحيق الحب واجمعي


زهورا ارويها من مدمعي


بشهد الشوق مولعي


حبيبة العمري ارجعي


لقلبي الضال عن موضعي


وعقلاً رافض ان يعي


وحياة تغرب كالمودعي


كيف ياصاحبى


ياصاحبى لما تظن


انى فى البعد برتاح عنكم


والله انى اعرف غلاكم


فأنتم ذخراً اذا حكم الزمن


وما الزمن بغريب عنكم


فكم فرقا بين الاحباب


وحكمت السنين بالعذاب


وتوالت الايام بالحساب


ياصاحبى قلبى عندكم


فقل لى كيف اطيق


البعاد عنكم


فأنى احمله فى صدرى


لكنه يهيم اليكم


يتنسم هواكم ويعشق خطاكم


حبيب العين


قل لى كيف كان قلب الام


حين القت بالرضيع فى اليم


ولقد افنت عليه الدمع


وتمزق القلب والضلع


فأتها الصبر من الخالق جم


وبالنعيم والجنه قد اتم

احن اليك



ياليل طال بى الرجا

وغاب عن ليلي القمر

فالمن ياقمرى انت ساطع

وانت ياقلب ماذا انت صانع

تعلوا الاغاثة بلحبيب

فهل هو سامع

ويا عين غاب حبك

والدمع الذى افنيته ضائع

فالما ياحبيب العين

حتى بخبر عنك لى مانع

ولكل الناس مسامح وشافع

كل ماتفعله بى فأنى قانع

حسبك ياحبيبي لقد اشهرت

سيفاً ولقلبك انت طاعن

فهذا فؤادى فصوب

 ولحكمك هو خاضع

وانى على هذا البلاء لصابر

لعل حبيبي بعد القصاص

لى راجع