ساحر الزمان


 

القى عليك الجمال بسحره

فغدوت للجمال فتان

اخفى عيني عن جمالك

كمن يحجب بكفه

ضوء النهار

يبتعد الابهام من كفى

لترى العين هذا الجمال

تفتن للفنان لوحاته

وهل فى الرسم اتقان

ليصور ما خلقة الرحمن

يرى انه وصل للحقيقه

بين الفن والالهام

يغدو كفنان يرسم على الماء

بغير ريشه او الوان

ارحم فؤاد فى هواك غدت

كل المنى رؤياك

ترجوه العين وللقلب انت مناجه

خاننى ضعفى وعزم الرجال

فهل بمثلك تقاس عزيمة الرجال

ايها المروض كان قلبى بامان

لقد ظفرتى بقلبى المعزل

واصبح مرتع للأهواء

فاقد الرشد من حسن الغراء

الحياة بدونك موحشه

وعيونيك بها المتاع

تسعدى العين بنظرة

وتطرب الروح غناه

تزهو لى الحياة

كأزهى ما تكون وابداع

تطيب النفس مرحا

ويفارق الجسد اوجاع

امرتى الفؤاد بالعشق

وعشقه لك امرا مطاع

ببسمة من ثغرك

تعيد له الطباع

يريد ان يقبل خدك

وثغرك له مناه

وماهذه الا وديعة

فأوفى بالعهد المطاع

اذا ملكت قلب يوما

فاحفظه بقدر المستطاع

صرخة





اضعت عمري بين حلم وغفلة

واصرفته في وهم وكذبة

لم يبقى لي غير شيخ وشيبة

وادبر العمر بين ماض وألما

اتعود الغصون ربيع وخضرة

فذلك هو الوهمة

فليس مايهرب من العمر

له مرجع وعودة

او اصلاح وحسنة

فأذكر الحاضر للماضى

وعنفه قسوة

فقد عشت  الخدعة

الا ليت للعمر مرجع

لاعد له من الكره موضعه

واشعل الجحيم واودعه

لينال نصيبة ويخلده

وهذا هو مرجعه