حقيقة لا خيال


في بهجة وفرح الحياة

ظهرت لي روحا جميلة

اطلعت على الخيال مستعين

بفكري وفي قلبي حيرة

رأيت خمرا ممذوج بالنور والجمال

مسكت بيدي ريشتي

لأرسم لوحة ولست كأي فنان

وجدت يدي تهتز ويرتعش الابهام

تماسكت وشعرت انني

ساحرا او بيدي خاتم سليمان

أأمر الجن واسكن الريح بأمان

ولكن ماهذا ملاك ام انسان

فكيف أرسم هذا السحر الفـتان

حبست انفاسي وتماسكت الاقدام

وهممت ارسم في لوحتي بألهام

جسدت صورتها في مرآة نفسي

ونظرت فيها بأمعان

ولونتها بألون من النفس والخيال

سكبت بعينيها دهشة المحال

وهمست بأنفاسي على الخد

فتوالت الانفاس كالاعصار

وعلى شفاتيها رسمت حنيني

فابدى كاحمم من بركان

واخاف ان تصيبني ثورة الغليان

او يهيم ثغري وبين فوهتة ظمأن

كالضرير يلتمس دربه وقلبه حيران

وعلى الوجه وضعت كوكب البدور

فكان مرمر الزمان لكل العصور

وروحي تتحفز والطمع في الضمير

وانتفضت من مكاني بلفحة الهجير

ووضعت ريشتي في همس وسكون

سمعت صوتا ينادي كالغدير

ويرتد بين الجدارن ويلحفني بالحرير

وغدى صوتها همساً وسلام

فأسكنت النفس من هلع الوجير

فأسلمت الروح اليها ببسمة وابتسام

واشكو هواه الي الايام

وما انا بحالم ولكني

اهوى العيش في الاحلام

وهناء الروح في الخيال

يامن تعشقها الروح

الروح في عشقك لا تنام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق