الله يا هواها


 

 
 
 

رحلت داخلي ولم ادري

كيف استنشقت هواها

بكلمة وبسمة كالغنوه

ولحنا من موسيقاها

فهنيئا للقلب هناها

تمام البدر اتاها

سبحان من سواها

وبريق الشوق يصعق

كل من يرى عيناها

ولفحة الهجير تخرج

من بين شفاها

تعصف بكل من يقرب حداها

ويل قلبي الذي اقبل بكل رضاها

 مغرم وعاشق رؤياها

رحلت داخلي واصبحت

 شاعرا يهواها

اكتب الشعر لعل استطيع  

ان اصف حسناها

وينير بدري حين يهل سناها

وقصائد العطر تفوح

في معناها

يا هنى القلب

الذي لا يسكنه سواها

رحلت داخلي يا لوعتي

ويا لهفة لقاها

هممت  بسؤال عن سر هواها

فسألت الحلى من الذي حلاها

فقال عبير الهوى

يخرج من شفتاها

وضفائرالحرير تزيد غلاها

ويغزل الطيب قداها

يا سعد القلب حين دعاها

وهنى العمر برؤاها

رحلت داخلي
 
فأنارت العمر بخطاها

وكل العمر فداها

وما العمر لولاها

فكيف لي نسياها
 
ومن لي سواها 

جميلة والعين تهواها

فريدة العمر بهواها

وحيدة والقلب مأواها
 

انت وحدك


مشيت في طريق الهوى

اخفي ظنوني

كيف ابتدئ الهوى

وكيف انتهى دوني

فقد ابت الشموع ان تنير دروبي

ودموع الحب تزيد شجوني

برياح تثير الحزن بين ضلوعي

فكيف اخفي الهوى

وكيف لا الوم ظنوني

مشيت في طريق الهوى

ابحث عن جنوني

على ضفاف بحر الهوى

اشكو همومي

لليل ساهر وبدر بين غيومي

بين اوراق الشجر

وحفيف النخيلي

بكى الهوى على ذكرى سنيني

وسمع الحجر صوت انيني

وطوت الايام حلم يقيني

يا أبن قلبي

اين انت ياروحي وحنيني

لقد وهبني الهوى

اسم يشجيني

وان عاد بي العمر

فغير حبك لا يغريني

فأنت وحدك تكفيني

وكل الدهر لا يهويني

رحيق الحياة


 
 

  

يا فاتن العين من ذا سواك
 

ومن سمار الليل كحل عيناك


قل لي ان رأيتك
 

فكيف لي ان لا اهواك
 

وغدوت تسري في الجسد
 

بدم يحمل صفاك


واذا اشتقت اليك


فتبحث العين في سماك
 

في أي ارض انت
 

يا واهب الخلد في جفاك
 

فقل كيف لي نسياك
 

اسكبت صبر القلب
 

واصبح يهفوا اليك
 

داء الجمر احن
 

من شوقه اليك
 

اشعلت فيه النيران


وهو يصيح لبيك
 

فأن امره متروك
 

بين يديك
 

ان اردت تمحيه


فلن يغلى عليك
 

وتجف ضياء مقلتي
 

حين ابعد عنكِ


وأن اردت تحيه
 

 فحياته بين مقلتيكِ


ورحيق الحياة في خديكِ
 

ياحبيب الروح
 

روحي مرهونة لديكِ
 

تنعم بنظرة لعينيكِ

 

يا رجائي



 
 
 
 
أين انت

تاهت نجمتي

بين نجوم السماء

كانت تضيئ ليلي

من ليالي الحلكاء

كالنور ويبرق من الضياء

غابت واختفت

بين نجوم الفضاء

بنظرة اليها كانت

تقوي الجسد من الانحناء

وتشفي الصدر من العناء

وتدفئ القلب

من قرس الشتاء

وتطرب الروح

بشدو بلابل الروبى الفيحاء

يا ويل القلب

من ليالي الظلماء

فأين تاهت

أين غابت

في ذاك المساء

اصابت الروح

بداء الشقاء

اشتم عبيرها

أسأل  ولا رجاء

وابحث عنها وأنادي

ويرجع الصدى النداء

مسكين من أضاع عمره هباء

وقد ضاع العمر

قبل الابتداء

وها قد اوشك الليل

على الانتهاء

فيا حبيب الروح قل

لي متى القاء

اعلن الوفا

ورد لي الجزاء

يارجائي

واعز من كل رجاء

أن غبتي عني

تغرب الروح

وتعلن الدنيا الفناء
 
واطوي العمر

والقي على قلبي الرداء

فأنه يعشق الفداء