وحي الروح




ابدعت السماء بهائها


ومن عينيها


هوى الفؤاد عليلا


نظرت بذكاء قليلا


تريدني او تريد قلبي غليلا


وسبقني قلبي اليها


واستجاب لها ذليلا


واعلن انه لعشقها قتيلا


واصبح جفني بالكرى كحيلا


كيف الوصول اليها


وليس بأمري حيلا


غدت لحياتي اميرة


واحسد كل من يقرب منها سبيلا


ولا تود الروح عنها رحيلا


فهوت ولم تنل من حسنها النبيلا


وترتل شعر الحب لها ترتيلا


فأن كان العشق يوحى للعين


فللقلوب ايضا رسل توحيها


وان عشق القلب فلا تلم


وكن به رؤفا رحيما


فالحب للروح خليلا


شوق القلب



نار بين الضلوع مثل جهنم

لا تترك الصدور حتى اذا تألم

ويصبح مرمى للدهر

حقاً له ان يتعلم

كيف ينجو بقلبه وكيف يسلم

وان طاف بك صديق

حائر عن حالك يستفهم

فقل هذا زمهرير قارص

وعصفاً اظلم

فأبتعد عن الهوى

فأنه البلاء الاعظم

فلا تظن بالسعير

براد فذلك اوهم

وان اقتربت منها

فأنت للنار اضرم

فأنجو بقلبك من الجحيم

وعش في حياتك وترنم

وانظر لعيون العاشقين

في غسق الدجي وتبسم

فأن لم ينال منك الحب

فهذا لقلبك ارحم

وكن له الاعصم

بنادي عليك




تلك السنين الماضية امامي


عشت كل لحظة فيها بأماني


قصة كتبت حروفها بدمائي


حلماً يدعو العين بأشتياقي


ويأسر القلب للسهادي


اغنية تسهر فيها وجداني


ويشدو حليم بألامي


ويغرب بدر احلامي


وتملئ الكون اشجاني


راجعا بعد الشوق ماضناني


راجع راجع تاني


لدنيتي ظمأني


بعد ان لاحت لي العليائي


واثارت في قلبي الهيجائي


فهوى بين السحر والفنائي


ذات ليلة من ليالي عسرائي


شكت الروح من تحمل اعبائي


فكما يحلو للزمن


ان يكثر لي العطائي


فملئ كأس العمر بسخائي


وبالدمع فاض انائي


فأذا فنيت من الحياة


ففي الدهر سيظل ندائي


سؤال عن الهوى



لا تسل عن سر الليالي

فالدموع بها تنوح

فسأل عن المجروح حالة

لعل يجيب وبالسر يبوح

فكم من عيون شكت

وبالدمع تلوح

آه من الأيام

شاهدة كل الجروح

قلوب تموت ظمأى

والآهات منها تفوح

فأن قصدت الحب يوما

فسأل قبل أهل الضروح

فأمحي من خاطرك تلك الليالي

فالصبر بها منذر صدوح

وفاء





ياقلب

اين انت اين لياليك

اين افراحك واين اغانيك

احلامك ذابت وانطوت

مع صفحات ماضيك

تقضي مع الذكريات يومك

وتدفن النيران  فيك

وتشعل العواطف رماد امانيك

حنينك للحبيب يشجي ويدميك

ترسم من الشعر لوحات

وحرف الاسى قوافيك

تنثر احلام الروئ

وشدو البلابل يرثيك

يعلي الهجر صيحه ويناديك

يامن تهواه الجراح

وقسوة الالآم تناجيك

لقد فطمت الروح

وهي تحيا بأيديك

ترجو الايام تأتي

وبالعمر تهديك

اني على العهد وافي

وللأماني ابقيك

يا شادي الروح

بالروح انا شاريك

تقبل مني العطا

وعيوني تهنيك


حلم




انا من يناديك فهل تسمعي



انا من رماني عليك القدر



فهل تمنعي



روحي محيرة تنتظر



نظرة راضية وتغتمر



في بحر الشوق اسير



فكم فاح عبيرك اعاصير



وانا مكتم الانفاسي ضرير



يراكِ قلبي القدير



حلما من احلام الغرير



كالفراش بالزي الحرير



يسرع ليضمها



فلا يجد غير السراب الهجير



رحماك ايها الحظ العسير



لقد طال بي الصبر



وارتوى قلبي المرير



اجمل امنية




ايها الحبيب الغاليا


رويدك ما أرضى لك


من الفكر تصبح شاكيا


واراك للبشر مبتسم هانيا


وتهبه الكل سعادة غالية


وتطوي الحزن عنهم طاويا


وتحفظه لي وديعة راضيا


رحماك فقلبي يحن اليك وافيا


فالما اراك به قاسيا


صائد للذئاب بارعا


وماهو غير طائر للحب مغردا


دعوت ربي وليست


لي غيرها امنيه


ان تحيا بخير


واراك بصحة وعافيا


ربي امنيتي في الحياة


فهي اول وأخر امنية

هي



كالدنيا والحياة الجميلة


احياها بشغف ولم ابلغ فيها


بين الرمش والحاجب


افكارا مثيرة


وعيون من السحري


واشواق كثيرة


فردوس على الخد


وبساتين عديدة


ثغرا من الشوق


يشعل الحريقا


وجسدي من القش


فاتستعر السعيرة


ضميني اليك


بشغف المستجيرا


وبأشواقي انا مستعينا


لايطفـئ البحر لي غليلا


فكيف الوصول اليكِ


وليس بيدي حيله


وضللت خطى السبيلا


وسئمت الاقدام رحيلا


لا نجم في ليلي


ولا نهاري دليلا


فأين يخبو ذاك البريقا


عسى الاقدار ان تشفق وتنيرا



مجرد كلام



ايها الحبيب


لا تسرع وتمهل


وزن القول قبل ان تتكلم


فكم في الحياة من عاش وتعلم


ورحل ولم يتعلم


دع الكبر واعلم

فبين الناس من انقى واعلم 


لاتغرك هبتك


فهبة العدل اعظم


حين يغريك الحكم فتأثم


فكم من ملوك باتت تتألم


فكل مافي الحياة


ذاهب فلا تتوهم


فبقاء الحال اوهم


فكن رحيم القلب ارحم


وحكيم الرأي اقوم


مصاحب للحق اكرم



لم اكن



ياخميرة الحب وراحة الابداني


وحدي اناديك من خلف النهاري


ويأتي الليل بزود الغرامي


جائع وشوق الهوى زادي


ارى طيفك وانادي


والروح من واد الي وادي


والقلب مثقل بالشوق


كزورق مملوء بالمائي


تعبث به العواصف والامواجي


وحشة الظلمة تخيفني


بقيد الاسر وجلادي


والصمت يجثو على صدري


ولا استطيع ان اعلو الاهاتي


اسير في دنيا الليل


كأعمى فاقد كفي وعكازي


واهن القدم بأرض يهزها زلزالي


وها انا اناديك واخفي انفاسي


يا ناجية الحب مد يدك


ولبي النداء واغيث النادي


فلم اكن اعرف طريقك النائي


والروح هوت بأرضيا الغادي


تهفو اليك واليأس من حولي ينادي


ياعاطف الحب ونوره الهادي


وضعتني على الطريق


ولم اكن انا البادي

لا تسألوني بل



اسألوها

عندما رأيتها تاه البصر

واتبعت خطاها

فأي شئ قالت لي عينها

كلام عن الشوق والغزل

انا لم افهم معناها

سألوني هل اوحت لك بالحب

او كلمات عشق في مغزاها

قلت نعم رسائل من خمر الحب

تسيل بين شفتاها

وضوء الفجر قبسا من سناها

وحفيف النسيم من سماها

تذهل الاعين لكل من رأها

حسنا يسير فى الارض من حسناها

ويزين الليل سماه بنجوم حلاها

فقالو لي فما انت من نجواها

قلت ذاك الهوى لاح للروح زلالا

ولا نهي عن الهوى من ظمئاها

من نظرة حب عشقت الروح

ومن يستطيع ان ينهاها

كل روح تشرق للحب

وتغرب حين تفقد ضحاها

من همسة حب يشتعل النار

وتتلظى الروح وتستلذا لظاها

فما بكم اتسألون ام تتعجبون

وانتم لم تروا حلو دنياها

فقالوا وكيف قلبك

وهو يدنوا حداها

قلت اهذا سؤال

ام دهاء مجراه

ام مكرا ممن تلاها

وسأترك لكم نفس السؤالا

فسألوها ؟

او فسألوا مضناها

عازف الحب



يامالك القلب عنوة وقصرا


اليك جواهره تراك فخرا


يافارس الحب عذرا


ليس عندي غير قلبي ملكا


لتسكنه ان شئت او تملكه ارثا


يكتب ويشدوا لك شعرا


اميرا للهوى وللعقل فكرا


ياشاعر الحب اكتب


اوصف مافي القلب شوقا


وحروف اسمي فى الكلام ذكرى


اعيا حامله في حياته ثقلا


اسم كالازهار يختاره البشر


ويهدونه للبعض شكرا


او للحب عطرا


او للفقيد غفرا


ياعازف العود والاوتار مهلا


لقد عزفت على الضلع


بريشتك نغما


وغدت دقات القلب لعزفك دفا


وانين آلمي لك موهبة ولحنا


اتقنته فأخرجته للناس فتنا


يثلج جمر الصدور


ويملئ القلوب عشقا


وان شئت واطلت


زاد نشيدك سحرا


وغاب البشر رشدا


مبدع الحس ملهم الحسن


فوهبت القلب شغفا


وجعلت الضلع وترا


لتعزف لحنا عجبا