درة الزمان





لو كان لى من القدر سلطان

لارسلت لكم مع الريح برهان

وما انا بقدرة سليمان

او بحكمة لقمان

لأكتب على صفحات الزمان

قصة قلب للحبيب ولهان

لا تغمض له عين

ولا تلتقى له اجفان

يادرة الزمان

ارحم قلب لرؤياك ظمآن

يشهد له الفجر

ونداء الأذان

ويا ليل ما زلت ساهر

ترجو الصبر والسلوان

وانى لى فيك اجر مجاهد

ان صح القول والايمان

تفوح الجنه من عطرك

بالمسك الريحان

فأين انت منى

ياحور العين والريان

حائر



حبيبي ماهذا الجفا


الذى يدنى منى ويقربا


وقد كنت دائما منه متخوفا


شاغل الفكر حائرا


ان لى قلبا راهفا


لرؤياكم دوما شاغفا


يرسل العين لدروبكم ويأملا


بخبر عنكم يطمئنا


ويشدوا شعرا ويعزفا


لحن الحب مغردا


آه فى بعدكم غريبا موحشا


عنى عارضا


وللحياة رافضا


يحن اليكم شاكيا


حلو المر راضيا


فلا عجب لشاكي


لمر الحب ويصبح راجيا


وافى الكيل ولا تبخلا


ليصبح فى الحب


مثلا سائرا


فما العشق الا تعففا


لسمو المشاعر ان تتعاظما


متى





لك عندى من الود متزيدا


فما بك على غاضبا ومعرضا


حبيبي والله مالك عندى


غير قلبا عليك متلهفا


يجوبه رياح الحب وتعصفا


ليته ينول حظه منك ويغرما


يضنيه الحنين اليك وينحرا


لعلك ترضيه بكلمة وترحما


لقد زاد بى الشوق وشيادا


حصنا من الحب فأسكنا


وانه يحسن الظن بك


وان جاهد الزمان وحرضا


وحكمة الايام وفرقا


واعيش الليل لرؤياك متشوقا


واظل نهارى كله منتظرا


لعل رسولك يأتى ويتقدما


لقلبى ويطمئنا


متى تمنى العين بنظرة


لعنيك وتبصرا


لهفة اللقاء وما اعذبه

طال السهر

سهر الشوق فى عيونى

حلما زاد من شجونى

ويحلو للعين بين جفونى

فأن طال فى الحبيب السهر

فما احلى الشوق واحلى السهر

انا من سمع عنه الحب فأعجبا

وروى الحديث عنى مارأى

وان حكمت الايام علي بالسهر

فأين الصبر لأصبره

يذكر شهيد الحب واذكره

فلا يموت ولا يقبره

فتراه حزين متلهفا

وتراه ضاحكا مستبشرا

لوجه حبيبه متشوقا

متحفزا الرضاب

ان تقطف من حسنه القبل

واذا وصفا الجمال بالحسنى

فبأى اسم اوصفه

عذرا



لم انم الليل ولم ارى

تلاقى الجفون او اشبه


ان بى لوعة مؤلمه


تجرى الدمع وينحنى


نحو قلبى وينحره


كره والله قائله


ما اصعب ان اخفى


او ان اعلنه


فا عذرا يامن


بالعلم اعلما


وما انا غاليت بوصفى


ولكن العقل يكاد ان يتفجرا


ارجو الاجل ان يحضرا


فلا تماطل او تتأخرا


لعل شهاب الصدر


ان ترحما


قلبا يلفظ دقاته


وآن الاوان ان يلفظه


حاول تفتكر



لا لا تتمهلى واسرعى


لقلبى ولحبك وانزعى


ان اردتى مقتلى


اعجلى بقرارك وافعلى


وامنعى الدموع من مدمعى


دعى اشواقى تنتحر


امام عينيك وتنتهى


انزلى بعقابك وارحمى


قلبا يعشق لوعتى


حبيبتى


تذكرى حبى اليك ولا تنكرى


عشقا يفوق كل تخيلى


والروح فى سماكِ فتأملى


بين ثرايا السماء كوكبى


كتبت فيه اسمك بأنملى


وزرعته بزهور حسنك


متناسقى


وها انا اسقيه بماء عطرك


فانثرى عبيرك على الخلق اجمعى


وها انا بينهم ولقربك متعبدى

اغلى حبيب


يأغلى الناس لقلبى

واحلى الاحلام فى ليلي

واحلى الايام فى عمرى

واجمل النحوم لسهري

لمن اشكو له حبى

وقد زاد الشوق فى قلبى

والعين تشكو لك سهدى

وعجب الصبر لصبرى

اسهر الليل اقاسى

احكى للنجوم وتواسى

تسمع همسى وانفاسى

تشاركنى فيك النسماتى

حبيبا للعين والنظراتى

اقول لك بأشواقى

تعالى ياحبيب الحياتى

اسمع نبضى واهاتى

ونداء قلبى ورجائى

وشوق عيني وحنانى

وهى بتوصف لك حالى

فى بعدك واللى بيجرالى


فاض النهر







حسبك ياقلب فقد اصبت مضجعى



فقد افنيت من العين ادمعي



ما لك فى الهوى باعا



ولا كنت متمرسي



عبثت بك الاهوائي



وماكنت متيقظي



لم يبق بك موضع



غير للغرام متلهفى



ملئت حياتى بالنعيم المتوهجي



وتزهو الحياة من حولى



وتطرب القلب ومسمعى



ثملت من خمر الحب



ما بك لاتفيق ولا تعي



وقعت فى رزة الحب



فأين المأوى وأين موضيعي



القي بطوق النجاة



فأنك تشهد مصرعي



لا تدعي بلنجاة آت



فلا تكون متوهم ومدعي



لاتقل كيف وأين مرجعي



وقد استقامة لك الاضلعي


نعم انا


حبيبتى

اوصف لك حالى

ام اشكى لك حبى

أتسألى عن احوالى

وهل يفى سؤالك عن سؤالى

والجواب هل يصف امانى

ام اعزف لك الحانى

ام اشكى لك الحياتى

ومابين الامالى والاحلامى

فى القلب

نارعواصف الشوق توقده

وعندما اراكِ فرحة قلبى تطفئه

عزيزة الروح الروح اليك تؤثرنى

وما يهواه القلب يؤلمنى

اشكو اليكِ حنيني اليكِ

طوقا من الاشواك تعصرنى

واخاف الروح تهاجر وتظلمنى

وتهرب من الالآم وتفقدنى

تركتينى لسهام الصبر تقتلنى

تشعل الشوق والنار تدركنى

حبيب العين نظرة اليك تفتنني

وتذهب الروح اليك وتتركنى

تأمل الجمال وثغرك يذهلني

وامواج الرغبة تغمرني

اطفئي ظمئ العمر

وانطقى بأسمى من بينهم

او تسقينى من عذب نهرهم

فأنى منتظر امام شطهم

غياب الروح


ايها الحبيب الغائب


متى يمن الدهر برؤياك


لقد ذقت فى بعادك مر العذاب


فا عد ياحبيب العمر فاليس لى سواك


لست مشتاق لشئ من الحياة


غير ان اهواك


فديتك عينى من قلة رؤياك


اعد لى البصر فمتى اراك


وان قصر بى العمر فكله فداك


فكل المنى ان انول رضاك


تقدم فأنى اتقبل


من الامس العزاء

امل فى الحياة




امل فى البقاء

اعيش الحياة منتظر اللقاء

احيا امسي وارجو غدي بالخفاء

ليس لي امل غير الحلم والدعاء

ياحبيب الروح لقد طال بي العناء

لمن اشكو القدر ولا رد للقضاء

اخفي دمع العين بثوبا من الحياء

يخون العين الرمش ويتبلل بالدماء

يرجوك الدمع ويكثر بالعطاء

يا مالك الصبر لقد اكثرت بالبلاء

و لاخيار غير ان اتقبل هذا السخاء

ياقبلة الروح وهدى الافياء

اطلب الرحمة

بحق من فى السماء.


شوق العين





مسكين من اضاع سنين عمره وشبابه


ولم يذق طعم الحب وعذابه


ويشكو حظه لأحبابه


محتار يمضى العمر


يكتب فى كتابه


عسى يجيئ اليوم


ويقراء حبيبه كتابه


يحن قلبه ويسمع صوت نداءه


لعله يدرى انه قد ظلم ايامه


وقاسى فى يوم على احبابه


وارتوى قلبه مر عذابه


اليوم لا لوم ولا حتى عتابه


مسكين اضاع سنين عمره هبائه


وقد حرم الروح من شوق احبابه


فلا تلوم عزيز الحب وان بكت العين


لحبيبها دمعا من صلابه


لعل الدمع يشفى الآم عذابه


وتسبح الروح فى بحر اشواقه

ساحرة العيون



مليكه العيون


اذا اقبلت لها طلعة زهراء


تسعى لها العيون من كل الارجاء


تذهل العيون من النور والضياء


فا تغدو كل العيون لها اوفياء


ومن لم يرى هذا السحر


فاليس له من القدر عزاء


تقدم شديد العزم وقدم الولاء


ونال حظك وشاهد الثناء


واذا لم تشئ فتلح بأدب ورجاء


فلا تدعى الشموخ والكبرياء


بنظرة منها تسعد الروح من الشقاء


فهنيـئا للعين ما رأت


كل النفائس البهاء

حكاية حب




وافترقنا



هكذا شاء القدر



ام شئنا للقدر فأطاع



بأن يدفعنا نحو البعاد



وندعى بأنه امرا مطاع



لا وداع لا رحيل لا جراح



كنت ارفع فى الحب هذا الشعار



رغم الامال كانت سراب



وقلبى العاشق يعيش العذاب



رغم نشوة الفرح كانت جراح



وانين وصدى اهات



والليل الطويل



رغم الحب حاولت انسى



وانسى بالحب ان انسى



حنينى ويأسى والفكر الشريد



غير انى لا احيد عن شعارى الوحيد



لا وداع لا رحيل



لكن هل شأت الاقدار



هكذا ان نفترق



هكذا كان الوداع



وتقفل الابواب



فى وجه من كانوا احباب



نغلق الاسماع حتى عن كلمة عتاب



لا سلام لا كلام لا ملام



لا حنين ولا حتى سؤال



لماذا تغيرت الاحوال



يبدو انه كان من المحال



لا لا تقل



هكذا شأت الاقدار



وافتراقنا



بل شئنا



ولم تشئ الاقدر



على فراقنا