نهر الامان




هاقد عدت اليك


بعد طول غياب


لأصب فيض الآم والعذاب


حائر يرمق ضفتيك بحسرة


فكم رافقتك وانست قدميي الخطى


وغنوة للحبِ قد انشدتها


وانشدها النسيم فى الظلال وتعانقا


تكاد تصرع امواجك بهجتا


فبأى عهد تحفظه وتذكرا


فأنا للعهد حارسا متماسكا


بعد ان انكر فاتني وتنكرا


واشعل من الضلوع سراج


وفى الفؤاد ليزرعا


وتهب رياح الاهات بالصدر وتلفحا


وتعلوا بك الضحكات مستغربا


ويستغيثُ القلب ويفزعا


فبأى هدى للزمان اتأملا


وقد اودعت القلب مأمنه


يانهر الامان


قل لى كيف لوديعك تصرعه


وكيف يداك تتطوعا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق