امل فى البقاء



تحملت منك جفاء


كما الغيث للزرع اذا غاب


ترجوه الارض لتنبت


زهورا للاحباب


اقبل ولاتكن خير جاف


وتعلم من وفائي


فاليس من بعد


وفائي وفاء


اذا نويت الغياب


فاليس بعدك بقاء


تقدم واوفي الجزاء


او ترحل وترسل الرثاء


واذكر حبيباُ فى الخفاء


صدوقا للعهد وراعي الوفاء


فلا تقول انه قدرا وبلاء


او حكما من السماء


هل بك من الامل رجاء

آه لو اعرف


لما عيونها جات فى عنيه

عرفت الدنيا جميله ليه

بعد شويه بعدت عنى

قلت الدنيا بتتغير ليه

بعد يومين وتلاته وخمسه

سمعت فى ودنى اجمل همسه

كنت قاعد فى اجمل حته

وشط النيل ادامى

وموجه بيقولى حاول تنسى

بصراحه كنت قاعد

وساند ضهرى كمان على شجرة

عمال اضحك وشاغل فكري

ومش قادر اعرف ايه اللى جرالي

وازاى الموج ده عارف حالي

وسمعت ساعتها

صوت كمانجه بتعزف

مصدقتش وبصيت ورايا

شوفت عيونها تانى وبترمش

قمت قايم واقف على طولي

وقلبى بينط فى صدرى

وبيقول لاء مش معقول

تانى هى نفس العيون

قلت له اسكت وخاليك فى حالك

ده انا اللى لازم اقول

قام ضحك ورد عليا

وقال هتفتى كمان فى العيون

مانت بقالك زمن بتفكر

وتسبنى انا دايما مشغول

انا المرة دى لازم اتحرك

سبني وشوف انا هاعمل ايه

ضحكت وقلت له اتفضل

ورينى كده راح تعمل ايه

قام رايح وماسك ورده

وميل عليها وقال كلمتين

انا ماسمعتش ايه اللى قاله

ولا عرفت هى قالت ايه

بس لقيتها قاعده بتضحك

وتبص عليا بطرف العين

وعلى الشفايف رسمة بسمه

وكانت عايزة تاخد منى العين

قلت بسرعة لازم اهرب

احسن تاخد منى الاتنين

قمت رايح اوام اجيبه

احسن يفكر انه محبوب ومخضرم

قام سبقنى وقالى تعالى

انا قلتلها ده غريق

فى بحر عيونيك

من اول يوم

حكم علينا الهوى




ويح عيني من حبيب غاب


صارت الدموع لها احباب


ياترى اهذا حبا ياخللان


ام زورا وبهتان


أتسأل الخل والخلان


والقلب مفجوع بما كان


تلوم العين على سيل الدموع


وتسهر الليل غريقا بالهموم


هذا بما جنته العين علي


وليس لى اى اختيار


لاتلوم العين مما صار


اذا اكتوى القلب بالنار


واطال العقل فى القرار


دعونا يارفاق


ان نكتم الاسرار


يوم اطلت الحكم بالقرار


سحرت العين بالانبهار


واراد القلب الاظفار


وتنازل عن الاكبار


فكيف لى الاختيار


وسط العواصف والاعصار


واصدر اى قرار


عجزت بالوصل بينكم


وكلاً يريد النيل والانتصار


وما انا بغريب عنكم


ولى الحق وشهوة الثوار


ويحي من هذا القرار


هيا يأصحاب


ان نتنافس بأقتدار


عسى عهدنا ان يغير الاقدار


فقد حكم الدهرعلينا


ان نصبح فى الجسد فرقاء


ولسحرها الفتان اتقياء


ولنا حكمة من الانباء


اذ كان يوسف من الانبياء


فلولا رحمة السماء


لهوى كل الاتقياء


ليه يازمن


صوتك كله حب وحنان

ملئ حياتى نفم والحان

كل نغمة بتحضن قلبى بهمسه

وعد منى عمرى مأبعد ولا أأسى

ولا حتى أنسى

انا من صورتك هويتيك

ولما سمعتك اتمنيتيك

وندهت عليك وحبيتك

ولما قبلتك ندمت عليكى

ليه يازمان ماقبلنيش بيكى

انا شهدت عليا زمانى

عمرى ماحب حد تانى

شوفى سنين مرت وبستناكى

لو العمر يرجعلى ونستناكى

مش خساره لو راح العمر

ماهو فى العمر عمر تانى

واقف برضوا بيستنانى

عشان افرح بيك ويهنيني

اوعد عمرى ماقول الاه تانى

طول مانت جمبي هانقول الله

الله يادنيا هاتى كمان تانى

كلمة حب مش لازمانى

لكن حروفها هى اللى همانى

كل حروف الدنيا بحس

انها مكتوبه عشانى

اقولها وانت تقولى كمان تانى

تسألى واجوبك وهاقولها لقلبك

بحبك فى قربك واكتر فى بعدك

بقولها بلسانى وبكل كيانى

واشهد يازمانى انا مخلوق تانى

قربى منى ولو دقيقه

وانت تشوفى الحقيقه

تعالى ادخلى قلبى وعيشى

وهاتعرفى ان غيرك مافيشى

حتلاقى طريق بستان

فيه من الزهور الوان

غرام وحب وحنان

بس اللى محير فكرى

وشاغل قلبى وعقلى

ازاى اجبلك الدنيا ديا

واقدمها لك احلى هديه

او اقبلى الروح منى فديه

وهاتكون معاك راضيه مرضيه

بحر الشوق


نعم اعيش لك وحدك

واوصل ليلى مع فجرك

ويجى نهارى فيه صورتك

اضمها لقلبى واسمع صوتك

تتنهد شوق وحنين

واحكى لها ايام وسنين

مرت علينا ومش حاسين

خايف احسن تطول بينا

ويبقى الحلم امل لينا

بنستناه فى ليالينا

واحنا على شط الهوى واقفين

بنعد موج البحر ومش قادرين

من كتر العد مش عارفين

دى موجه جيه وبتعدى

وموجه جيه من هناك بتهدى

عد انت

ده خلص العد معايا

انا شايف موجه رايحه وجيه

بتحكى للشط عليا

ده بقاله زمان متغرب

خايف يهرب ولا يقرب

وعمال يحسب الف حساب

وبحور الدنيا بقيت له اصحاب

وموجُه كمان بقوله احباب

وكلام على الرمال مكتوب

مش هاتقدر تنسى ولا توب

لف الدنيا يلا وشوف

هاترجع تانى عليه ملهوف

لما تدوق فى بعدك عنه

طعم الهجر وطعم الخوف

اعرفى من تكونى




جميلة وفى وصفها كثرت
المعانى و ندرت الاسماء
ملأتى العين روعة وبهاء
كعروس من حسنها تزينت بالحلى
فزاد الحلي من حلاها صفاء
تتنافس فيه الالوان والاضواء
لو سألتى الحسن لنالتى اعلى وسام
بلقاء حسنك يصبح العقل مهبطا للالهام
يروى الحب شعرا وبانغام
لعيون تسقى خمر الحب شوقا وحنان
زيدى من ادمنته لعله يفيق
يامن اشعل بالفؤاد عشقة حريق
فهذا من شهد الحياة سعدا ورفيقا
آمر الحسن كون بى شفيقا
ضمينى فى احضان موجك
لعلى اكون الغريقا
فهل سمعتى صدى النداء يجيرا
كل شئ تهواه اهواه
الا ان ارى شريكا لى يهواك
اصبحتى لى امل حياتى
ولا اريد سواك
وددت ان تكونى لى وحدى
فى اليقظة والاحلام
لكى اطل بك المنام
فهل هذا من المحال


صدفة




رأت العين فأصابت القلب فانضوى

صدقا صدفة والذنب لمن نوى

فلولا سحرك ما أصيب ولا أتكوى

ظمئاً فما الذنب ان ارتوى

تسيل بين الرضاب شهدا مرتوى

فاتن الحسن اثار الوقار فهوى

ظالم الهوى وانت له الغوى

برئ من ساء فهمه فهل يتهم السوى ؟

ابصرت العين فما الذنب لمن رأى

عجبا ان يتهم الهوى

وان يسأل البصر

فالذنب لمن غوى

ثارت الطموح للقلب فنوى

انشر العدل والبرأة لاهل الجوى

اين الحبيب ( نار الشوق )




يا ساهر العيون تنتظر لليالى فجرا

ان كان صبر شوقى لى املاً

فانا لم اعد اطيق للشوق صبرا

فكفى يافجر املا

لقد زاد لى الامل هجرا

ترق صخور الدنيا للنحت رسما

فكيف تحول القلب الى صخرا

لننقش عليه قصص للعشاق فخرا

اذا كان لى فى الشوق اجراً

كفانى ياشوق بما فات اجرا

فهل نار الشوق جنه

لتسقى الحبيب منها شهدا

كفى ياحب الهيب جما

فقد تحملت منه كما

انى اري نوراً وسحرا

فملئ لى كأس الحب خمرا

واعطينى الحبيب لاذكر له امرا

يأسر العيون


اسافر فى عينيك ابحث عن مأوى


فى رحبة الاحداق يا حلوة النظره


اكتب فى وصفك ولا أبالى


حقيقة الجمال والخيال


يانفيسة الدر والنوال


فى وصف حواء لقد اتممتى الصفاتي


تهون اليك الغوالي


ياثريا حوائي


املئ نظري بنشوة اللقائي


وقفت عند رموشك السود افكر


أأبحر فيهم أم سأغرق


وجدت الروح مشتاقة لموجة الازرق


تغريني امواجه على ان ابحر


لجزر الأحلام والروضه


تذوب فيها القلوب بلا شفقه


أأبحر مع الامانى والنشوى


ام اسابق الامواج


لشطك دون جدوى


افقد فيها البوصلة والزورق


اطوى الامواج بشهوة ولا اشقى


اتابع نجم الليل وفى سماك النجوى


شاكى البحر لرياحه الهوجائي


مودع القلب بين مهابة ورجائي


ان اصل شطك الغرائي


بين صدى السحب الظلمائي


وضوء البرق ينادى


هاقد وصلت الى ملتقى العشاقي


فى جزيرة الحورائي

.

هنيئا لك يافؤادي

......