لما نفترق




هبت غمم الفراق


فلما نفترق


انه لأعصارا وألق


وقلبي لأسمك عانق


اليس بيننا حبنا


نؤمن به ونعتنق


واسمى بين شفاتيك


يكاد يحترق


صوت كأنه رعدا بارق


يندح فيه لهيبا صاعق


ضاق بي الفضاء


وفى جفونى شظا


الدمع مازق


وصبر الصدر فارق


كفى القلب للأسى غابق


لما الفراق


اهى دعوة لشيطانا مارق


ام بلاءاً حارق


فأنى اطلب الصبر


او العفو من أله خالق


نهر الامان




هاقد عدت اليك


بعد طول غياب


لأصب فيض الآم والعذاب


حائر يرمق ضفتيك بحسرة


فكم رافقتك وانست قدميي الخطى


وغنوة للحبِ قد انشدتها


وانشدها النسيم فى الظلال وتعانقا


تكاد تصرع امواجك بهجتا


فبأى عهد تحفظه وتذكرا


فأنا للعهد حارسا متماسكا


بعد ان انكر فاتني وتنكرا


واشعل من الضلوع سراج


وفى الفؤاد ليزرعا


وتهب رياح الاهات بالصدر وتلفحا


وتعلوا بك الضحكات مستغربا


ويستغيثُ القلب ويفزعا


فبأى هدى للزمان اتأملا


وقد اودعت القلب مأمنه


يانهر الامان


قل لى كيف لوديعك تصرعه


وكيف يداك تتطوعا



ايها المغامر






ما بك ايها القلب الشقي


تعلن التوبة كالمذنب التقي


وتهطل دمعك العصي


فى نهر حبك النقي


لتروي روضك البهي


او تعلى صرحك العالي


ام تنعي حظك السوي


ام ترضى قلبك الخالي


تقبل للحب بلهفة وشهي


كمن لا واصى له ولا ولي


تهوى نار الحب


وتعشق فيه الهجي


تغمرك طوفان شوقه


وتطلب ان تكون ناجي


فكيف تقاوم امواج عاتي


وترجو الشطأن ان تقربا


وان لا تكون الضحي


فما هذا الا صراع الفني


فتقبل العزاء بنفساً راضي


فهذا صنيعك ايها المغامر الشقي




ربيبة القلب



سمعت بقلبى صوت عتاب


رق له الدمع وساب


تقول للحبيب مهلا يأحباب


لقد ذاق القلب مر العذاب


وشكت الروح معي


وسكن الصوت مسمعي


لطفاً يأحباب


لمن اشكو امري


فديتك روحي ودمي


يابنت عمري


يامن ولدت فى قلبي


بلهفة من اصيب بالعقمي


ربيبة القلب اسكني


ملاذ للحنان فا تمتعي


من رحيق الحب واجمعي


زهورا ارويها من مدمعي


بشهد الشوق مولعي


حبيبة العمري ارجعي


لقلبي الضال عن موضعي


وعقلاً رافض ان يعي


وحياة تغرب كالمودعي


كيف ياصاحبى


ياصاحبى لما تظن


انى فى البعد برتاح عنكم


والله انى اعرف غلاكم


فأنتم ذخراً اذا حكم الزمن


وما الزمن بغريب عنكم


فكم فرقا بين الاحباب


وحكمت السنين بالعذاب


وتوالت الايام بالحساب


ياصاحبى قلبى عندكم


فقل لى كيف اطيق


البعاد عنكم


فأنى احمله فى صدرى


لكنه يهيم اليكم


يتنسم هواكم ويعشق خطاكم


حبيب العين


قل لى كيف كان قلب الام


حين القت بالرضيع فى اليم


ولقد افنت عليه الدمع


وتمزق القلب والضلع


فأتها الصبر من الخالق جم


وبالنعيم والجنه قد اتم

احن اليك



ياليل طال بى الرجا

وغاب عن ليلي القمر

فالمن ياقمرى انت ساطع

وانت ياقلب ماذا انت صانع

تعلوا الاغاثة بلحبيب

فهل هو سامع

ويا عين غاب حبك

والدمع الذى افنيته ضائع

فالما ياحبيب العين

حتى بخبر عنك لى مانع

ولكل الناس مسامح وشافع

كل ماتفعله بى فأنى قانع

حسبك ياحبيبي لقد اشهرت

سيفاً ولقلبك انت طاعن

فهذا فؤادى فصوب

 ولحكمك هو خاضع

وانى على هذا البلاء لصابر

لعل حبيبي بعد القصاص

لى راجع

وصف الحبيب




نعم حبيبي فى الحسن لم ارى مثله


باسم الوجه ان امسى او اصبحا


حورا للعيون يأسر النظر وحيرا


تفوح من ثغره نثرات


من عبق المسك فينثره


تغيب الشموس بسحبا حائره


كامل الصفات فسبحان


من صوره فأبدعا


فى صفاء الليل تراه بدرا


يلهم الشاعر ويسحرا


يسامر الليل بكلماته ويسهرا


وتهفوا القلوب لسمعه وتطربا


بين دقاته نغمات ترسلا


قصص للنجوم لكى تشهرا


روايات للشطأن والامواج تحملا


تذهل الالباب بشغفا لتكمله


وتعجز الابصار ان تبصره


فكيف للبصير ان يوصفه


من غير ان يهوى وان يعشقا


وان لم تعلوا السفن الامواج


فكيف تبحرا


عصى القلب



عصانى القلب لبعدك


واطاعنى لو همت لقربك


فى بعدك لا يفرحنى خبر


ولايسعدنى البشر


عصانى الصبر وهو طوعى


ولم يطع الدمع صبرى


ايها الحبيب الازليى


هل ابقيت لى زكرى


ام محيت اسمى من فكرك


لن يهجرك دمعى


ولا يحزنى نعيى


ايها الحبيب ان مضيت


فالمن ابقى


واذا اردت فالن اقوى


وياعمر لما تبقى


و بقلبك الضنى


انه لحادث مفترى


اولم تدرى بما جرى


لقلب عاش بين الثريا والثرى

فاتن العمر



مالك القلب
 
ماذا تظن بعاشق
 
يرافع رايتك مسلما
 
تشهر سيف عزتك
 
فارسا للحب فكيف ابارزه
 
وقلبى بيديك دارعا
 
وغلاك هى لك الواقيا
 
يافارسي اوما كفى
 
تبارزا فى قلبا مستسلما
 
اصبته برمح حبك
 
ليعلن نصرك ويهتفا
 
بحبه لك اصبحا رامزا
 
لقد فزت واصبح عاجزا

حق لى فى حبه ان اعذرا

ويأهل ان لم تدروا او تسمعا

ها أنا الان اعلنا

وللكون ان يسمعا

لقد اسر الفؤاد وتملكا

وانى لاسره عاشقا

ووالله انى لولائك مخلصا

تبشرنى الآمال منك بنظرة

فمتى الامانى ان تجيرا

وتزف لى الدنيا بنبأ وتنيرا

وتفتنني الاحلام بحسنك السعيرا

فقل لى اين المفر

او اين السبيلا


هكذا الحب



لى قلبا فى الغرام مقيدا


كاتب عهدا وفى الليالى ساهرا


احمل عهدك بين الضلوع مطوفا


ارى الجمع من حولى مشفقا


لقلب يهوى الاهات ويعشقا


كفى عن ملامة مغرما


ستذكره الايام وتوصفه


بقصة من وهج الفؤاد تلهفا


فا زد ياقلبى تماديا


لتعلم الأحباب كيف تعشقا


وتزداد الدموع تدفقا


حبيبي حسبك بالفؤاد لوعتا


يكاد من فرط الهوى ان يتمزقا


وكفى ياعيونى حيرة وتأرقا


ترسل اليكم استغاثة وتبرقا


ترجو نجوم الليل ان ترسلا


بخبر عنى لعل ترأفا


بقلب يطلب الثرى ان يقربا


يعشق حروف اسمك مشوقا


تكسى النفس جمالا ورونقا


مكتوبا بالقلب فأقراء وتصفحا

انين الحب








معذبى بالحب لقد اضنيت الفؤاد

فقل لى متى تريحا

ونضبت منك الاجفان

وقد استبيحا

نهر الدموع فاض

فكيف لا اغدو سبيحا

تميل لك العواطف

وفى هواك تعصف ريحا

زد فى هواك ليعلو نوحا

معذبى بالحب

قل لى متى استريحا

لا تخفى القول واعلنه صريحا

فانا اهوى فى الحياة الوضوحا

اقبل فى ليلى بنور بدرك

وشتت الظلام وازيحا

او القى على القلب وقودا

واقم فى الصدر ضريحا

معذبى بالحب ارحم فؤاد

يسبح لك تسبيحا



 
 

عاشق




يا راحلا الى ارض المحبوب


لا توصف للحبيب حالى


واحسن بالقول مسمعه


بخبر عنى فرحه


اطلقت اسما على قلبى بأسمه


وملئته شوقا وحب ليسكنه


لا يمل منه ولا يبرحه


يأهل القلوب اشهدو


بأنى مادعوت لغيره ان يسكنه


فهنيئاً لقلبى ساكنه


لا املك فيه ما يملكه


اقم فيه روضك البديع


ارفع جدار شوقك المنيع


من بناة الجاه والقدر الرفيع


انثر فيه عطرك وزهور الربيع


وما ابهى حلل القلب الوديع


ارتدى له من بياض الثوب الصنيع


ياعف العذراء هل لى من شفيع


براً بقلب اضاع فى هواكم عمره


وليس فى العمر ما يضيع


تبرء النفس من الآم الوجيع


ياراحلا لارض المحبوب


اوصف للحبيب حالى


لقد ضنانى الشوق


وفقد الصبر عنوانى


واحة الامان





احن اليكم حيث كنتم واعطف

وقلبى على بعدى يتأسف

كم من ليله قد بت اتلهف

لرؤياكم كم ترجونى العين وتتعفف

عساها بطيف منكم تتألف

سيل الدمع ان تذرف

ويزداد فى عينى جلالا ويشرف

دمت لى على العهد وتلطف

بقلب يعشق نسيمكم فا تعطف

نبت زهور الحب فيه لتقطف

يافريد الحسن وكامل الصفاتى

فيك من الحسن متمم الاوصاف

فكيف لى ان اصف

منعم الاعطاف

فاتن الحسن بالجمال

وأسر العقل بالكمال

ومالك القلب بأمان

لقد اضعت الدرب والمكان

وطاف قلبي بين الايام

يسأل عن درب الحنان

فوجد فى عينيك العنوان

ومكتوب بالدموع والاوهام

هنا درب الحرمان

هنا واحة الحيران
 
 هنا الشوق والاشجان
 
انه طبع الزمان